يبدو أن نادي الزمالك يعيش أيامًا صعبة على مستوى الأداء والنتائج بالدوري المصري حاليًا، فبعد أيام قليلة من خسارته الأولى في الموسم على يد إنبي بالجولة الخامسة، تلقى مساء اليوم الجمعة، الهزيمة الثانية على التوالي من الصاعد حديثًا للأضواء نادي زد بهدفين لهدف.
ليكون انتصارًا تاريخيًا لنادي زد على الأبيض كونها المرة الأولى مطلقًا، ويرسخ أزمة متفاقمة داخل القلعة البيضاء تزيد الضغط على مدربه خوان كارلوس أوسوريو الذي بات مهددًا بشكل أكبر بالإقالة، بالإضافة للاعبي الفريق الذين واصلوا خذلان جماهيرهم بالمسابقة المحلية.
أهداف المباراة جاءت عن طريق التونسي سيف الدين الجزيري في الدقيقة 3 لصالح الزمالك، بينما تعادل زد في الدقيقة 32 عن طريق مصطفى عبد الرؤوف “زيكو”، ثم أحرز الأنجولي ديلسون كاموني هدف الفوز في الدقيقة 81.
وتوقف رصيد الزمالك عند 8 نقاط في المركز السادس من 6 مباريات، بينما ارتفع رصيد زد بقيادة مدربه مجدي عبد العاطي إلى 12 نقطة في المركز الثالث بفارق الأهداف عن مودرن فيوتشر.
أسباب خسارة الزمالك: أوسوريو المدان الأول
واصل المدرب الكولومبي تأليفه الغريب في تشكيل الفريق، وكذلك في التغييرات، ليفقد الفريق أي هوية كروية واضحة له مع تأليف أوسوريو المستمر، وإصراره الغريب على طريقة لعبه غير المفهومة والمليئة بثغرات دفاعية قاتلة خاصة من الظهيرين “تلقى منها هدفي اليوم”.
كذلك لعب روقا بجانب دونجا في وسط الملعب وكلاهما بنفس الأدوار ففقد الأبيض منطقة الوسط منذ منتصف الشوط الأول، وترك مساحات شاسعة على أطراف الملعب خلف الظهيرين استغلها بشكل كبير فريق زد ومدربه مجدي عبد العاطي بالكرات المرتدة السريعة التي جاء منها الهدف الأول وكذلك الثاني.
تشكيل أوسوريو وطريقة لعبه وتأليفه المستمر هو السبب الأبرز في خسارتي الزمالك المتتاليتين، وبدا أنه تائهًا غير مركز مع الفريق وربما يشعر بالضغط لاقتراب إقالته من منصبه بالفترة القادمة لتراجع الاداء والنتائج.
أخطاء اللاعبين الساذجة وغياب الروح
مثلما الحال مع أوسوريو يأتي الدور على لاعبي الزمالك البعيدين كل البعد عن أي مستوى مقبول، وشكلت أخطائهم الساذجة كل العبء على الفريق، خاصة مع خطأ متكرر لمحمد عبد الغني مدافع الفريق في الهدف الأول لزد ومثله أمام إنبي باللقاء السابق، وكذلك خطأ حاتم سكر وحسام عبد المجيد في الهدف الثاني والقاتل لزد في الشوط الثاني.
ولم يقوم أي لاعب من الزمالك بردة فعل قوية أو إظهار رغبة حقيقية في الفوز والعودة في النتيجة، فكان الجميع مثل الأشباح في أرضية استاد القاهرة، بلا روح ولا شكل ولا أداء.
العامل الواضح كذلك هو ضعف اللياقة البدنية للاعبي الزمالك، يظهر بقوة للقاء الثاني على التوالي بعد الدقيقة 70 ينخفض بشدة أداء الزمالك البدني مما يضعفهم ويقلل فرصهم في الهجوم والضغط على الخصم في منطقة الـ18، فظهر اللاعبين كأن بأرجلهم أكياس من الرمل غير قادرين على الحركة وبذل الجهد المضاعف وصنع فرص وهجمات كثيرة للتعديل أو إحراز الفوز.
مشكلة الثلاثي قبل المباراة وأجواء سلبية
لا تنتهي الأزمات والمشاكل من داخل نادي الزمالك، ففوجئ الجميع قبل المباراة بقرار تأديبي، بإخراج الثلاثي محمد صبحي وأحمد فتوح ومصطفى الزناري من معسكر الفريق، لخروجهم بدون إذن من المعسكر وعودتهم في ساعة متأخرة من صباح اليوم.
بالإضافة لاستبعادهم تقرر خصم 50% من عقودهم هذا الموسم، وحديث عن عرضهم للبيع نهائيًا من النادي خلال الفترة القادمة، وبالتأكيد أثر ذلك على حالة الفريق إجمالاً المعنوية، وتسببت تلك الأجواء السلبية في خسارة اللاعبين جزء معنوي كبير من استعدادهم لتلك المباراة.