سلط الإعلام المغربي الضوء على تحقيق الأهلي لقب دوري أبطال أفريقيا للمرة العاشرة في تاريخه بعد الفوز على كايزر تشيفز الجنوب أفريقي.
وقال الصحفي منعم بلمقدم في مقاله بصحيفة “المنتخب” المغربية : “لم يكن تواجد الأهلي هو من أيقظ الجرح وأعاد شريط الأحداث المؤلمة للذاكرة وقد حاولنا نسيانه”.
وأضاف : “بل حضور كايزر القصير وكايزر المتواضع، وقد واكبنا شريط النهائي بمرارة شديدة كانت تزداد لوعة الحزن معها كلما قدمت لنا معطيات النهائي من يكون الكايزر الذي أطاح بالوداد”.
وأكمل : “الأهلي فريق القرن والذي لم يلذغ من ذات جحر الوداد لا هو ترك رقبته لسمير نوركوفيتش كي يذبحها بعدما فطن إلى أنه فريق غدار يضربك برمحه ويعود ليضع الحافلة أمام معتركه”.
وتابع : “فقد عرف العطار والمعالج موسيماني كيف يكوي أبناء جلدته ولم يسمح لهم بأن يتجرأوا أو يتطاولوا على فريق حضر للمرة 12 ليلعب نهائي عصبة الأبطال في آخر 20 عاما توج ب 10 منها وليصنع « لاديسميا» على طريقته وليس بالإسبانية كما كتبها ريال مدريد في لشبونة”.
وواصل : “موسيماني الأصلع الأسمراني في طريقه ليكرر ما فعله الأصلع زيدان وهو يستعمر أوروبا لـ 3 نسخ متتالية لعصبة الأبطال الأوروبية وقد نال اللقب مرتين تواليا، طالما غازل الوداد وهو يدرب صنداونز تارة بإشارة الحرف اللاتيني الأول من الوداد”.
واستكمل : “لكن ما يحز في النفس ويصيب بكثير من القلق كي لا نقول الوجع، هو أن هذا الأهلي الذي تغول وتوحش وتجبر وطغى بكل الإيحاءات المجازية لغويا، بضمه لأبرز اللاعبين وما ينعم به من استقرار، صار وجهة مفضلة لزبد وصفوة لاعبينا وقد تابعنا بدر بانون وهو يلتحف العلم المغربي متوجا بألوانه الحمراء تاركا اللون الأخضر الرجاوي تحت وقع إغراء الأخضر الآخر الدولار”.
واختتم “بلمقدم” حديثه : “ألم يتابعوا بيبو محمود الخطيب كيف يمثل للاعبي الجيل الحالي المرجع والرمز لتنهض بدواخلهم الههم ويستفيقوا، لأن كرة القدم قبل أن تكون شكارة، هي دراسة وهوية وشطارة”.