ودع الأهلي مسابقة الدوري الأفريقي بعد تعادله بدون أهداف أمام مضيفه صن داونز، اليوم الأربعاء، في استاد القاهرة، بإياب الدور قبل النهائي.
تأهل صن داونز لمواجهة الوداد البيضاوي المغربي في المباراة النهائية، مستفيدا من فوزه ذهابا بهدف دون رد، في بريتوريا، مساء الأحد الماضي.
في المقابل، فشل الأهلي في كسر عقدة صن داونز للمباراة السابعة على التوالي، ليتبخر حلمه في الفوز بالنسخة الأولى من الدوري الأفريقي.
لماذا فشل الأهلي في الفوز والصعود للنهائي، هو ما نعرضه في الأسباب الثلاثة القادمة:
رعونة اللاعبين وإهدار سهل للفرص
ضغط الأهلي بقوة في الدقائق الأولى، وارتبك رونوين ويليامز حارس مرمى صن داونز، أكثر من مرة، ليتورط في ركلة جزاء ضد بيرسي تاو.
إلا أن حارس صن داونز، تدارك الخطأ، وتصدى لركلة الجزاء التي سددها معلول، ليحرم الأهلي من تسجيل هدف مبكر بعد 12 دقيقة.
واصل (ويليامز) الأخطاء الساذجة في التعامل مع الكرات العرضية، حيث سقطت الكرة منه مرتين، الأولى تابعها كهربا بقدمه في القائم، والثانية أبعدها دفاع صن داونز من على خط المرمى.
استمر الطوفان الهجومي الأحمر، حيث سدد (تاو) في القائم، وحصل الأهلي على أكثر من 5 ركلات ركنية، بينما اكتفى صن داونز بتسديدة ضعيفة من (سيرينو) في أحضان محمد الشناوي.
في المقابل، خرج رولاني موكوينا، مدرب صن داونز، بشباك نظيفة رغم ضعف حالة فريقه دفاعيا وهجوميا، حيث لم تظهر أي خطورة لمفاتيحه زواني وماسيكو وآليندي وسيرينو.
وتسبب إهدار اللاعبين لكل الفرص بسهولة ورعونة كبيرة بالإضافة لركلة الجزاء، في خروج الأهلي من البطولة وعدم الفوز للمباراة الرابعة تواليا.
تراجع بدني رهيب
تراجع أداء الأهلي نسبيا في الشوط الثاني، رغم المحاولات المبكرة من كهربا ومروان عطية، بينما التقط فريق صن داونز أنفاسه، وتماسك أكثر، في ظل انخفاض اللياقة البدنية للأهلي.
نصب رولاني موكوينا، مدرب صن داونز، مصيدة التسلل، التي وقع فيها لاعبو الأهلي كثيرا، لتبتعد الخطورة عن حارس المرمى (ويليامز).
أخر مارسيل كولر التبديلات للدقيقة 70، حيث أشرك أفشة وموديست ورضا سليم مكان ديانج وحسين الشحات ومحمود كهربا.
زاد الطين بلة بإصابة رضا سليم، في الكتف، بعد مرور 5 دقائق فقط من مشاركته، ليضطر كولر لاستبداله بإشراك أحمد عبد القادر.
زادت الإثارة بحصول جونيور ميندييتا، لاعب صن داونز، على بطاقة حمراء في الدقيقة 83، بعدها شارك صلاح محسن مكان مروان عطية، لزيادة الضغط الهجومي واستغلال النقص العددي.
وتسبب النقص البدني للاعبين وإرهاقهم الواضح في تراجع الأداء والاستسلام بعض الشيء للأمر الواقع، لعدم قدرتهم على العطاء بقوة لوقت أطول.
غياب الروح والشراسة لدى اللاعبين لتحقيق الفوز
غابت الروح والرغبة لدى اللاعبين رغم الحضور الجماهير الكثيف وتشجعيهم الرائع طوال المباراة، ما ساهم في قلة فرص الأحمر بالشوط الثاني وعدم تسجيل هدف وحيد يقودهم لركلات الترجيح.
فيما صمد فريق صن داونز أمام النقص العددي لأكثر من ربع ساعة بعد احتساب 9 دقائق وقت بدل ضائع، ليتأهل للمباراة النهائية بعدما كان الطرف الأفضل بالشوط الثاني وصاحب الرغبة الأكبر في الفوز من لاعبي الأهلي.