كانت الزجاجة التى شاهدها الجميع في يد محمد ابوجبل حارس مرمي منتخب مصر اثناء تسديد ركلات الترجيح فى لقائي الكاميرون والسنغال في بطولة كأس الأمم الأفريقية2021 حديث الصباح والمساء من قبل متابعي الساحرة المستديرة على مواقع التواصل الاجتماعي .
فعقب تألق ابوجبل فى لقاء نصف النهائي أمام المنتخب الكاميروني صاحب الأرض والجمهور حيث استطاع جباسكى التصدي لركلتي ترجيح من علامة نقطة الجزاء علق الكاتب الصحفي الرياضي محمد الجزار علي صفحته في تويتر قائلا : ” ابوجبل واحد ” براشيم ” معاه على زجاجة المياه أثناء تسديد العيلة الكاميرون ركلات الترجيح .. كويس أن ” جاساما ما اخدش باله وطرده ” .
اقرأ أيضا: اللعب فى الصيف أو الشتاء
وبعد هزيمة منتخب مصر من نظيره السنغالي فى المباراة النهائية نشر الصحفي الغاني صادق أدامز، فيديو عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، لزجاجة أبو جبل، وعلق عليه قائلاً: «نسي جباسكي حارس مرمى مصر قارورة المياه ، الزجاجة عليها معلومات عن تنفيذ ركلات الجزاء في السنغال، يجب أن يذهب هذا مباشرة إلى متحف CAF إذا كان لديهم».. وأوضح مقطع الفيديو أنه كُتب على زجاجة المياه اسم كل لاعب في المنتخب السنغالي، مصحوبة بالأماكن التي سدد فيها ركلات الترجيح سابقا..
وكشف ابوجبل في لقاء تليفزيوني أن زجاجة المياه التي كان يستخدمها في بطولة كأس الامم الأفريقية أثناء التصدي لركلات الترجيح ليست شعوذة ولا سحراً، بل هي تعبير عن قمة الاحترافية والمهنية لدى الجهاز الفني للمنتخب المصري، والذي درس جيدا كل التفاصيل ووضعها في يده فقد كانت الزجاجة تحمل أسماء كافة لاعبي الكاميرون والسنغال مع توضيح الزاوية المفضلة أثناء التسديد لكل لاعب، لذلك كان ينظر إلى الزجاجة لمعرفة الزاوية المفضلة للاعب قبل كل تسديدة ومثل هذه التفاصيل تهتم بها المنتخبات الكبيرة التي لا تترك أي شيء للصدفة
واضاف جباسكي ان الفكرة والاقتراح كان لمدربه عصام الحضري ولهذا نجح في صد العديد من ركلات الجزاء والركلات الترجيحية خلال هذه البطولة.
واذا كانت زجاجة ابوجبل قد خطفت الأضواء والانوار فى كأس امم افريقيا فإن هناك زجاجات أخري نالت نفس القدر من الاهتمام ففي كاس العالم 1970 بالمكسيك قيل إن سبب فوز ألمانيا الغربية على إنجلترا بنتيجة 3-2، فى دور الثمانية هى زجاجة بيرة شربها جوردون بانكس أعظم حارس مرمى فى تاريخ كرة القدم الإنجليزية، وعلى مايبدو ان هذة الزجاجة كانت غير صالحة فمرض بانكس ولم يلعب وحلّ مكانه “بيتربونينى” والذى كان احد الحراس القلائل الذين يتميزون بان رمياتهم للكرة بيد واحدة تعادل مسافة ركل الكرة بالقدم كما عرف عن هذا الحارس المحافظة على مرماه بشكل رائع وردود افعاله الخاطفة ورشاقته فى حراسة المرمي اعطته لفب ” القط ” ، وفى اللقاء تقدم الانجليز بهدفين نظيفين ليحدث بعدها حالة تخاذل غريبة من اللاعبين الانجليز لينهى الفريق الالمانى المباراة لصالحه 3-2 فى الوقت الاضافى وكان بونينى الذى عمل بعد اعتزاله كرة القدم ك”ساعى بريد ” كبش الفداء الوحيد فى هذه المباراة .
وشهدت مباراة ربع النهائي بين منتخب الارجنتين و منتخب البرازيل فى نهائيات كأس العالم 1990 بإيطاليا والتى انتهت بفوز التانجو الارجنتيني بهدف للنجم كلاوديو كانيجيا فضيحة كروية كبري كان البطل فيها زجاجة مياه .. فعندما اصيب مارادونا نجم الارجنتين الكبير اثر عرقلته وتوقف اللعب دخل الملعب قام ميجيل دى لورنزو مدلك الفريق الارجنتينى بتوزيع زجاجات الماء على لاعبيه لكن احداها ناولها الى برانكو لاعب منتخب البرازيل فشرب منها ليجد اللاعب ان الماء طعمة مغاير ثم تحدث الى زملاءه فى الفريق بكلمات كانت تخرج ثقيلة من فمه حيث شعر اللاعب ببعض الدوار وبرغبة فى التقيؤ وانه اصبح بحالة سيئة لذلك كان من الصعب على برانكو ان يواصل المباراة بنفس المجهود الذى بدا به اللقاء حيث تبين ان الارجنتين دست مادة منومة قوية فى زجاجات الماء التى كانت معدة خصيصا ليشرب منها البرازيليون خلال المباراة وان برانكو البرازيلى هو الوحيد الذى وقع ضحية هذا التحايل عندما شرب من الماء المغشوش وقد اعترف مارادونا بهذة الواقعة فى احدى البرامج التليفزيونية عام 2005
* نقلا عن الحساب الرسمي للكاتب جمال عبدالحميد