أتابع منذ أيام التصريحات التي يطلقها عصام عبد الفتاح رئيس لجنة الحكام باتحاد الكرة، بشأن هدف الأهلي الملغي أمام البنك الأهلي.
عبد الفتاح تحدث عن “روح البروتوكول” أو روح الفار في قرار إلغاء الهدف، باعتبار أن بداية اللعبة كانت خطأ بعدم تثبيت لاعب الأهلي الكرة قبل ركلها.
بعد المباراة بليلة واحدة، سجل أستون فيلا هدفا في الدوري الإنجليزي، البطولة الأعرق والأهم محليا في العالم، من كرة بدايتها متشابهة، حيث لعبت رمية تماس من داخل الخط، لكن لم يتدخل الفار.
اعترض الأهلي في بيان رسمي، مطالبا بإعادة المباراة، وحقيقة أرى أن معه كل الحق، باعتبار أن الخطأ الإداري من الحكم يستوجب قرارا بالإعادة.
وبدا من الصمت، فإن صاحب نظرية “الاحتواء مع الزمالك” دافع عن تصريحاته قائلا: “الاحتواء موجود في صلب القانون، بس الناس مش عارفاه، و الحكم أخطأ في احتساب هدف أستون فيلا في مرمى بيرنلي بالدوري الإنجليزي. كان لا بد أن يلغى الهدف وتعاد رمية النماس”.
تصريحات عبد الفتاح تذكرني بالأزمة التي افتعلها في تونس قبل توليه المهمة، عندما كان محاضرا لعدد من الحكام التوانسة.
وفي إحدى المحاضرات اعترف عصام عبد الفتاح بأن لقب الدوري المصري ذهب لمن لا يستحق “الزمالك” بسبب عدم خبرة حكام الدوري بالفار.
ومع تسريب تصريحات عبد الفتاح التي كادت تحرمه من رئاسة لجنة الحكام، غضب وهلل رفضا لها نافيا ما قاله، ليتعرض لاحقا لحملة في الصحافة التونسية.
الصحف والنقاد التوانسة رفضوا نفي عصام عبدالفتاح، خاصة وأن الحكام التوانسة اعترفوا بتصريحاته وأقروها، وبدلا من الاعتراف به بات يلاحق حكما ادعى أنه من قام بالتسريب.
ما يفعله رئيس لجنة الحكام يضعني أمام سيناريوهان لا ثالث لهما، إما أنه يدرك أنه على خطأ وهذه مصيبة، وإما أنه لا يعرف القانون واللوائح وهذه مصيبة أكبر.
أزمة الحكام تبدأ من رئيسها، وإذا أردنا أن ينصلح حال حكامنا، ويتواجد منهم 4 أو 3 في كأس العالم مثل قطر والإمارات والجزائر، فعلينا جميعا أن نعلنها بصوت عال في وجه عصام عبد الفتاح: طير إنتا!.